لوحة تعود للظهور بعد اختفاء طويل قد تحقق  54 مليون دولار

ميدار.نت - فيينا
موسيقى وثقافة
28 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - فيينا

توقعت دار مزادات شهيرة، أن تحقق لوحة للفنان النمساوي غوستاف كليمت، نحو 54 مليون دولار، أثناء عرضها في مزاد نمساوي في ربيع 2024.

وقالت دار مزادات فيينا "إيم كينسكي، إن صورة الآنسة ليسر، هي واحدة من آخر أعمال كليمت، عادت إلى الظهور أخيراً في المجموعة الخاصة بمواطن نمساوي، ويتوقّع أن يتم بيعها بمبلغ يصل إلى 54 مليون دولار".

وأكدت الدار أن "لوحة بهذه الندرة والأهمية الفنية والقيمة، لم تكن متاحة في سوق الفن في أوروبا الوسطى منذ عقود".

واختفت "Portrait of Fräulein Lieser"، قبل قرن من الزمن، وقالت الدار النمساوية "إن المالك الحالي حصل عليها من سلف قانوني للمرسل في الستينيات، وورثها المالك الحالي عبر ثلاثة أجيال متتالية".

أضافت: "إن إعادة اكتشاف هذه الصورة، وهي واحدة من أجمل إبداعات كليمت الأخيرة، هو أمر مثير للإعجاب، والخبراء لم يشاهدوا سوى صور فوتوغرافية للوحة بالأبيض والأسود في كتالوجات أعمال كليمت، وهو ما لم يعبّر حقيقةً عن كثافة وعمق لونها".

وستبدأ اللوحة في جولة حول العالم قبل بيعها، وتعرض تباعاً في سويسرا وألمانيا وبريطانيا وهونج كونج، وستعرض اللوحة لاحقاً في مزاد خاص يوم 24 أبريل نيابة عن مالكيها الحاليين وخلفائهم القانونيين من عائلة ليسر.

 

شخصية اللوحة

ولكن بالنسبة للشخصية الظاهرة في اللوحة لم يحسم الجدل حولها بعد، فالكتالوجات الحديثة لأعمال كليمت، تحدّد موضوع الصورة على أنها ابنة مارغريت كونستانس ليسر، البالغة من العمر 18 عاماً (مواليد 1899).

وهي ابنة قطب الصناعة أدولف ليسر، سليل عائلة تنتمي إلى مجتمع الطبقة العليا في فيينا، وكانت من رعاة الحداثة النمساوية الشهيرة.

 في حين تشير الأبحاث الجديدة التي أجرتها دار المزادات، إلى أن اثنين آخرين من عائلة ليسر، ربما كانتا بمثابة "موديلَين" لكليمت وهما: هيلين ليسر (مواليد 1898)، الابنة الكبرى لهنرييت أمالي ليسر لانداو، وجوستوس ليسر، أو ابنتهما الصغرى آني ليسر (مواليد 1901).

وقال الخبراء "إنه من المرجّح أن كليمت بدأ برسم اللوحة عام 1917، أي قبل عام واحد فقط من وفاته بسكتة دماغية. وجرى تسليم اللوحة - التي تكشف عن بعض البقع غير المكتملة - لعائلة ليسر لاحقاً".

 

&nb